Everything about غياب دور الأب في الأسرة
Everything about غياب دور الأب في الأسرة
Blog Article
أهم خطوة لتعويض غياب الأب عن المنزل هي تفسير هذا الغياب للأبناء وتوعيتهم حول سبب غياب والدهم بما يتناسب مع سنهم ووعيهم، مع تجنب التجريح بالأب عندما يكون غيابه هروباً من المسؤولية أو بسبب انفصال الوالدين، والهدف من ذلك رفع المسؤولية والذنب عن الأبناء وتحضيرهم لخوض تجربة الحياة بدون أب وهم على معرفة ووعي بما يحصل في أسرتهم، إضافة إلى ذلك يمكن تعويض غياب الأب عن الأسرة من خلال:
مواجهة النبذ الاجتماعي: تعاني الأسرة التي يغيب عنها الأب من مشاكل اجتماعية ضاغطة قد تصل إلى النبذ والإقصاء، من جهة تكون الأسرة محط أنظار ومراقبة المجتمع، ومن جهة أخرى قد يكون أصعب على الأم والأبناء الانخراط في علاقات اجتماعية سويّة وطبيعية في غياب الأب، ويعاني الأبناء من التنمر والنبذ في الأوساط التي يجب أن تكون حاضنة لهم مثل المدرسة.
كيف أصالح أمي بعد أن أخطأت بحقها وأغضبتها
تؤكد الدكتورة نجوى الفوال، أستاذة علم الاجتماع، الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة، أن أول قرار يجب على الأبوين أخذه بعد الطلاق هو وضع خطة مشتركة بينهما للتعامل مع الأطفال، وتقول: «من الضروري أن يتفق الأب والأم على وضع خطة توضح كيفية التعامل مع الأطفال ومتابعة شؤون حياتهم تحت قيادة الأبوين، وهذا القرار يكون في صالح الأبناء ومن قبيل التفكير في مصلحتهم، فليس لهم أي ذنب في الخلافات بين الوالدين ويجب ألا تؤثر هذه الخلافات على علاقتهم».
الهمسة الخامسة عشرة: على الأب الكريم أن يتعرف على نور الامارات الصحبة والصداقة لأولاده، فمَن يجالسون ومَن يصاحبون ومع مَن يذهبون؛ لأنهم سيكونون مثلهم سلبًا وإيجابًا في الغالب.
تعزيز الثقة المتبادلة: مشاركة الرجل في اتخاذ القرارات اليومية والعائلية يعزز الثقة المتبادلة بين الزوجين ويخلق بيئة أسرية قائمة على التعاون والاحترام.
رغم أن تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الزوجين، حتى في حالة وقوع الطلاق، إلا أن الواقع يؤكد أنه بمجرد حدوث الطلاق يتم تهميش دور الأب في حياة الأبناء طواعية أو كرهاً.
تربية الطفل تربية الأبناء من الرضاعة وحتى انتهاء مرحلة المراهقة
فقدان الإحساس بالسلطة الأبوية: الأب في حياة الأبناء يمثل السلطة الحازمة والقائد للأسرة، وغياب الأب عن البيت يفقدهم الشعور بوجود هذه السلطة، وقد يتسبب هذا في تمرد الأبناء على الأم أحياناً، وعدم قدرتها على ضبط سلوكهم والتزامهم بالمعايير التربوية والأخلاقية المطلوبة، ما ينعكس في النهاية على نفسية الأبناء ومرجعيتهم الأخلاقية والسلوكية بالدرجة الأولى.
عندما ينمو ويكبر الأطفال دون تواجد الأب بشكل دوري وروتيني سيشعرون بكل تأكيد بعدم الأمان نظرًا لكون الأب هو المصدر الأساسي لهذا الشعور وخاصةً لأبنائه، إذّ يمنح تواجد الأب شعورًا بالانتماء، والانتساب، والعَزْو، وبمجرد غياب الأب سيشعر الأبناء حينها بعدم الاستقرار والضياع، وجميع هذه المشاعر وما يُشابهها تؤثر على الصحة النفسية للأبناء، والتي تتسبب بدورها بحدوث حالات القلق والاكتئاب.
بل ويجب على الأم في هذه السن بالذات أن تدعم سلطة الأب وعدم الاستهزاء أو التقليل منها أمام الطفل، مثلما هو مطلوب من الأب أيضا».
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، على أهمية دور الأب في البناء النفسي والتربوي للأبناء، مشددًا على أن التركيز المفرط على جمع المال وشراء الكماليات قد يؤدي إلى خلل عاطفي وتربوي خطير في الأسرة.
ابقي إيجابية، ولا بأس أن تكوني صريحة مع طفلك في حال كنت تمرين ببعض الصعوبات، لكن أكدي له أن الأمور ستتحسن، واحتفظي بروح الدعابة عند التعامل مع التحديات اليومية.
الأب الناجح يظهر هذه الصفات في تعامله مع أبنائه. هذا يجعله نموذجًا حسنًا يحتذى به.